الجمعية
اللبنانية لتاريخ العلوم
العربيّة Société
Libanaise d'Histoire des Sciences |
Home > مكتبة أنبوبا |
|
افتتاح
مكتبة متخصّصة في تاريخ العلوم
العربيّة |
بتكليف من المجلس الوطني للبحوث العلميّة، يقوم "فريق الدراسة والبحث في التراث العلمي العربي"، الاستشاري لدى من المجلس، بتأهيل مكتبة للبحث في تاريخ العلوم العربيّة هي الأولى من نوعها في لبنان. ويحظى هذا المشروع بدعم الجامعة اللبنانيّة، وزارة التربية والتعليم العالي، وزارة الثقافة، واللجنة الوطنيّة للأونيسكو، والجمعيّة اللبنانيّة لتاريخ العلوم العربيّة، و"مركز تاريخ العلوم والفلسفات العربيّة والإسلاميّة" التابع للمركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا، ودار الآثار الإسلاميّة (الكويت)، وعدد من المؤسّسات العربيّة والمحلّية والأجنبيّة.
وقد تمّ افتتاح هذه المكتبة في الساعة الثانية عشر ظهراً، يوم الخميس 19 كانون الثاني 2006، في قاعة المكتبة المركزيّة في الجامعة اللبنانيّة، المجمّع الجامعي – الحدث (بيروت)، برعاية وحضور معالي وزير التربية والتعليم العالي، ومعالي وزير الثقافة، ورئيس الجامعة اللبنانيّة، ورئيس المجلس الوطني للبحوث العلميّة، وأمين عام المجلس، وعمداء الجامعة اللبنانيّة، وممثل السيدة بهيّة الحريري رئيسة لجنة التربية والثقافة والتعليم العالي، وممثّلين عن السفارة الفرنسيّة، والوكالة الجامعيّة الفرنسيّة، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء، ورئيسة برنامج سيدر للتعاون البحثي اللبناني الفرنسي، وباقة من العاملين في حقل العلم والثقافة.
افتتح حفل الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني وبالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء لبنان بدءاً بالرئيس رفيق الحريري وانتهاء بالصحفي النائب جبران التويني.
قدّم
الخطباء الدكتور نقولا فارس رئيس
الجمعيّة اللبنانيّة لتاريخ العلوم
العربيّة مرحّباً بالحضور باسم
الجمعيّة وفريق الدراسة والبحث في
التراث العلمي العربي بتكليف من
المجلس الوطني للبحوث العلميّة
والجامعة اللبنانيّة ورحّب بالحضور
نيابة عن عميد كليّة العلوم التي تقع
المكتبة عمليّاً في حرمها.
وأشار بأنّ الفريق يطلق اسم عادل
أنبوبا على هذه المكتبة، إكراماً
لذكرى هذا الباحث الراحل ذي الشهرة
العالميّة، لأنّ نواتها الأساسيّة
كانت مكتبته الشخصيّة المتخصّصة في
تاريخ الرياضيّات. وذكّر بأنّ لبنان
يدين بإنقاذ هذه المكتبة من الضياع
إلى مبادرة عام قام بها عام 1996،
الدكتور جورج طعمة رئيس مجلس إدارة
المجلس الوطني للبحوث العلميّة و
معالي الوزير السابق أسعد رزق
واستكملها المجلس وأمينه العام
الدكتور معين حمزة هذه المبادرة عام
1999 بأن عهد بها إلى فريقنا العلمي
الذي أودعها بدوره لدى إدارة مكتبة
كليّة العلوم في الجامعة
اللبنانيّة، حيث حافظت عليها وما
تزال مسؤولة مكتبة كليّة العلوم
الأستاذة ليلى مروّة.
وأشار إلى أنّ إنشاء هذه المكتبة يقع
ضمن تطلّعات الفريق من أجل إنشاء
مركز للبحث في تاريخ العلوم
العربيّة، ذي أبعاد عربيّة وعالميّة
مشيراً إلى علاقات علميّة متينه
تربطه بأهمّ مراكز البحث الأوروبيّة
في هذا المجال وبمراكز وفرق بحث
عربيّة وباحثين مستقلّين عبر العالم.
وأنهى كلمته بالإشارة إلى أنّ هذه
المكتبة ليست سوى نواة وأنّ افتتاحها
وتغذيتها بالكتب والمخطوطات لا بدّ
أن يجري باستمرار عبر خطة تجهيز
وتبادل مدروسة. ولكنّ هذه الخطّة يجب
أن تستبدل العمل الذي يقوم به فريق من
المتطوّعين بعمل إداري منتظم
ومتواصل، يوفّر وقتاً يستحسن أن
يصرفه هؤلاء في البحث، وتوضع تحت
تصرّفه موازنة سنويّة ثابتة ومعقولة.
الكلمة الأولى كانت للدكتور جورج طعمة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للبحوث العلميّة، تكلّم فيها عن تجربته في البحث في تاريخ العلم العربي، عبر تحقيق مخطوطة نادرة في علم الصيدلة ورثها عن والده. وتحدّث عن الأهميّة العلميّة للبحث في مجال تاريخ العلم العربي إضافة إلى مردود الاقتصادي على المدى الطويل. وشرح ملابسات إنقاذ نواة هذه المكتبة المتمثّلة بمجموعة الكتب والمخطوطات والميكوفيلم التي جمعها الباحث الراحل عادل أنبوبا عبر حياة كرّسها لهذا النشاط وعن دور الوزير السابق أسعد رزق وتجاوب المجلس الوطني للبحوث العلميّة مع هذه المبادرة.
ثمّ ألقى الدكتور ابراهيم قبيسي رئيس الجامعة اللبنانيّة كلمة ركّز فيها على أهميّة تاريخ العلوم كمادّة علميّة، حديثة العهد. وأشار إلى أنّ البحث في هذه المادّة، وحتّى في تاريخ العلوم العربيّة يتمركز في أوروبا. وذكّر بأنّ الجامعة اللبنانية تدعم فريقها العلمي الذي يبحث في هذا المجال وتعي بأنّ هذا الفريق يقود العمل الجامعي اللبناني في هذا المجال. وأكّد عزم الجامعة اللبنانية على دعم هذه المكتبة المتخصّصة المميّزة. وأنهى كلمته بشكر المجلس الوطني للبحوث العلميّة على هديّته المتمثّلة بالمكتبة المتخصّصة، التي وضعها بتصرّف وتحت مسؤوليّة فريق الدراسة والبحث في التراث العلمي العربي، الملحق بالمجلس الوطني للبحوث العلميّة والذي يتشكّل بشكل أساسي من أساتذة الجامعة اللبنانية.
وكانت كلمة لمعالي وزير الثقافة الدكتور طارق متري الذي ركّز على البعد الثقافي والحضاري لتاريخ العلوم العربيّة [...].
وكانت الكلمة الأخيرة
لمعالي وزير التربية والتعليم
العالي الدكتور خالد قبّاني الذي ركّز على
البعد العالمي والإنساني لدراسة
تاريخ العلم العربي. وطرح تساؤلات
وإشكاليّات حول البعد العالمي
والإنساني لدراسة تاريخ العلم
العربي بالذات والأسباب العلميّة
والفلسفيّة التي دعت الدول
الأوروبيّة المتطوّرة إلى تأسيس
مراكز بحث وتوثيق في تاريخ العلوم
العربيّة، تحظى برعاية واهتمام من
قِبل هذه الدول، وتنمو وتزدهر، رغم
أنّ عدم الإلمام باللغة العربيّة
يشكّل عائقاً جدّياً أمام الباحثين.
وطرح تساؤلاً حول الفوائد التي
يجنيها الغرب، والعالم إجمالاً، من
دراسة العلم العربي (أي المكتوب
بالعربيّة ما بين القرنين الثامن
والخامس عشر للميلاد) والتي دفعت إلى
إنشاء المراكز المذكورة، وحول
الأسباب التي تجعلنا كعرب نتخلّف عن
دراسة هذا العلم أو حتّى عن الإسهام
الجدّي في دراسته رغم توفّر الشروط
العلميّة وانتفاء العوائق اللغويّة.
وأشار إلى أنّ الكشف عن هذا الإرث من
شأنه أن يكون أيضاً سلاحاً فكريّاً
مهمّاً فيما يُسمّى الآن صراع
الثقافات، أو تهذيباً، حوار
الثقافات. ومن شأنه أن يُسهم في تصويب
الأفكار المطروحة عبر العالم والتي
تتجه نحو التطرّف والتمييز العرقي
على الصعيد العالمي. وهنّأ فريق
الدراسة والبحث في التراث العلمي
العربي وتعهّد بدعم البحث في تاريخ
العلم محليّاً وبالتنسيق لأجل ذلك
عربيّاً.
[...]
Page Suivante (cliquer ici)
> Next Page (click here) >