> مكتبة أنبوبا |
ملخص كلمة |
Allocution du Président du CNRS libanais
Inauguration de la Bibliothèque de Recherche en Histoire des Sciences
معالي الوزير، حضرة الرئيس، السادة العمداء، أيها الزملاء الأحباء، أيها السيدات والسادة،
يسعدني جدا أن أحييكم جميعا من هذا المكان الذي قضيت فيه حقبة سعيدة من حياتي والذي أحن إليه دائما. داعيا لمعالي الوزير خالد قباني، صديق الجامعة اللبنانية، دوام الصحة والنجاح وإلى الرئيس إبراهيم قبيسي بدوام التوفيق والهناء أينما حل وحيثما توجه. كما أغتنم هذه المناسبة الجميلة لأنوه عاليا بنشاط الجمعية اللبنانية لتاريخ العلوم العربية، التي ما انفكت نخبة من أعضائها تبحث بعمق وتكتب التحقيقات القيمة في مختلف حقول العلوم.
لقد تابعت عن كثب في السنوات القليلة الماضية الجهود التي بذلتها الجمعية خطوة بعد خطوة في سبيل تقدم البحث في هذا المجال. وكان من أهمها، إيجاد الكتب المتخصصة والمخطوطات القديمة، أو الحصول على نسخ عنها. مما سمح للباحثين، من طلاب علم وأساتذة، بالتعمق في كشف كنوز العلوم العربية القديمة، والإفادة منها في تقدم العلوم الحديثة. كما نظمت الجمعية عدة لقاءات علمية هامة في لبنان والخارج وهناك مشاريع بحث قائمة يمولها المجلس الآن في هذا الحقل.
كيف تم الحصول على هذه المكتبة؟
لبضع سنوات خلت، أعلمني الدكتور أسعد رزق، وكان مطلعا على اهتمامي بالكتب القديمة، بأن الأستاذ عادل أنبوبا وهو من أهم معلمي الرياضيات القدامى ضعيف جدا وهو يود أن يتخلى عن مكتبته الغنية لكي تحفظ بعد وفاته. فوجدت في الموضوع مناسبة مهمة لوضع هذا الينبوع من المخطوطات القيمة في متن اول الباحثين. وبعد الكشف على محتويات المكتبة من قبل لجنة من المتخصصين كلفها مجلس إدارة المجلس الوطني للبحوث العلمية تقييم محتويات المكتبة، تم الحصول عليها كاملة. فقدمها المجلس هدية إلى الجامعة اللبنانية، لوضعها بمتناول جميع الباحثين من مختلف الجامعات. وقد تطوعت الجمعية اللبنانية لتاريخ العلوم العربية، ومعظم أعضائها من أساتذة الجامعة اللبنانية، فقامت بوضع فهرس للمكتبة.
ما الهدف من إحياء تاريخ العلوم القديمة؟
لكي يطلع محبو تاريخ العلوم على أهمية العلوم القديمة وإسهامها في تقدم العلوم الحديثة، من طبيعيات وجبر وعلم فلك وهندسة وطب وعلم أدوية، أحببت أن أعيد عليكم ما كتبته في مقدمة مخطوطة علم الأدوية لنجيب الدين السمرقندي الذي توفي سنة 1222 ميلادية. وكنت قد أنجزت تحقيق هذه المخطوطة سنة 1994.
"نظرا لعودة الأبحاث في أيامنا هذه، إلى النباتات والأعشاب الطبية، وإلى الطب التقليدي والعلاجات الشعبية، وبما أن الطب العربي-الإسلامي قد احتل خلال عدة مئات من السنين مكانة عالية وأسهم إسهاما فعالا في تقدم العلوم، وبغية تسليط الضوء على هذه المكانة وعلى هذا الفضل عند الباحثين على الصعيد الدولي، و الحث على مزيد من البحث العلمي، كان لا بد واستنادا لما أصبح شائعا الآن في العالم، من نقل كتاب السمرقندي إلى اللغة الفرنسية ومنها إلى الإنكليزية، وفي هذا العمل تعريف عن وجه مهم من وجوه الثقافة العربية-الإسلامية" . أكتفي بهذا المقطع من المقدمة.
لقد قدمت نسخة من هذا الكتاب إلى مركز البحوث عن الأدوية الجديدة في مدينة ميتز-فرنسا، فأفادني المسؤول هناك بأنني زودتهم بعمل إضافي لعدة سنوات. وفي هذا القول وجه جديد من الجواب على السؤال.
هذا ما أحببت أن أقوله لحث الباحثين على وجوب التعمق في هذه العلوم. فشكرا للمتطوعين الذين صنفوا محتويات هذه المكتبة، دون تسمية أحد من الأساتذة والموظفين والطلاب وشكرا للإعلاميين ولمعالي الوزير ولكم جميعاً.
(ملخص كلمة رئيس المجلس الوطني للبحوث العلميّة الدكتور جورج طعمة في افتتاح مكتبة البحث في التراث العلمي العربي.)
(Résumé) Allocution M. Georges Tohmé, Président Conseil National de la Recherche Scientifique
M. Tohmé a souligné l'intérêt de la recherche dans le domaine de l'histoire des sciences arabes, sur le plan scientifique ainsi que sur le plan économique à long terme. Il a évoqué sa propre expérience dans la recherche en ce domaine, à travers l'étude, la traduction et l'édition d'un manuscrit du XIIIe siècle, spécialisé en pharmacie, qu'il a hérité de son père. Il a expliqué les circonstances qui l'on conduit à proposer au Conseil National de la Recherche Scientifique (CNRS-L), sur une suggestion de l'Ex-Ministre M. Assaad Rizk, la récupération de cette bibliothèque qui était la bibliothèque personnelle du chercheur Adel Anbouba, menacé d'être laissée à l'oubli. Il a rappelé que cette bibliothèque est formée d'une collection de livres, de manuscrits et de microfilms réunis par le feu A. Anbouba, tout le long d'une vie consacrée à la recherche. Il a souligné le rôle du CNRS dans la création et le soutien de l'Equipe d'Etude et de Recherche sur la Tradition Scientifique Arabe à laquelle le CNRS a confié cette Bibliothèque et qui mène actuellement des activités de recherche dans ce domaine.